صحيح مسلم 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها (30) باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره

صحيح مسلم

للامام مسلم

وهو الامام ابي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري. 206 - 261 هـ الملف كامل: اربعة اجزاء الاجزاء الاول والثاني والثالث مدققة، والجزء الرابع والاخير غير مدقق، فليتنبه.

الجزء الاول

6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها

(30) باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره

متسلسل رقم الحديث نص الحديث تحميل
1 782 782 وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الوهاب (يعني الثقفي) حدثنا عبيد الله عن سعيد بن ابي سعيد، عن ابي سلمة، عن عائشة؛ انها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير. وكان يحجره من الليل فيصلي فيه. فجعل الناس يصلون بصلاته. ويبسطه بالنهار. فثابوا ذات ليلة. فقال: "يا ايها الناس! عليكم من الاعمال ما تطيقون. فان الله لا يمل حتى تملوا. وان احب الاعمال الى الله ما دووم عليه وان قل". وكان ال محمد صلى الله عليه وسلم اذا عملوا عملا اثبتوه. [ش (يحجره) كذا ضبطناه يحجره، اي يتخذه حجرة، كما في الرواية الاخرى. (فثابوا) اي اجتمعوا. وقيل: رجعوا للصلاة. (ما تطيقون) اي تطيقون الدوام عليه، بلا ضرر. (فان الله لا يمل حتى تملوا) وفي الرواية الاخرى: لا يسام حتى تساموا. وهما بمعنى. قال العلماء: الملل والسامة بالمعنى المتعارف في حقنا، محال في حق الله تعالى. فيجب تاويل الحديث. قال المحققون: معناه لا يعاملكم معاملة المال، فيقطع عنكم ثوابه وجزاءه وبسط فضله ورحمته، حتى تقطعوا عملكم. وقيل: معناه لا يمل اذا مللتم. وقاله ابن قتيبة وغيره. وحكاه الخطابي وغيره. وانشدوا فيه شعرا. قالوا: ومثاله قولهم في البليغ: فلان لا ينقطع حتى تنقطع خصومه. معناه لا ينقطع اذا انقطع خصومه. ولو كان معناه ينقطع اذا انقطع خصومه لم يكن له فضل على غيره. (ما دووم عليه) هكذا ضبطناه دووم عليه. وكذا هو في معظم النسخ، دووم، بواوين. وفيه الحث على المداومة على العمل. وان قليله الدائم خير من كثير ينقطع. وانما كان القليل الدائم خيرا من الكثير المنقطع لان بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والاخلاص والاقبال على الخالق سبحانه وتعالى، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع اضعافا كثيرة. (اثبتوه) اي لازموه وداوموا عليه].
2 782 782 حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سعد بن ابراهيم؛ انه سمع ابا سلمة يحدث عن عائشة؛ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: اي العمل احب الى الله؟ قال "ادومه وان قل".
3 783 783 وحدثنا زهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم. قال زهير: حدثنا جرير عن منصور، عن ابراهيم، عن علقمة. قال: سالت ام المؤمنين عائشة قال قلت: يا ام المؤمنين! كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئا من الايام؟ قالت: لا. كان عمله ديمة. وايكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع؟. [ش (ديمة) اي يدوم عليه ولا يقطعه. واصله الواو، لانه من الدوام. انقلبت ياء للكسرة قبلها. قال اهل اللغة: الديمة المطر الدائم في سكون. شبه به عمله في دوامه مع الاقتصاد].
4 783 783 وحدثنا ابن نمير. حدثنا ابي. حدثنا سعد بن سعيد. اخبرني القاسم بن محمد عن عائشة. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "احب الاعمال الى الله تعالى ادومها وان قل". قال: وكانت عائشة اذا عملت العمل لزمته.