الاذكار النووية كتاب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الاذكار النووية

كتاب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

متسلسل العدد النوع العنوان الوصف
1 - - كتاب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} [الاحزاب: 56] والاحاديث في فضلها والامر بها اكثر من ان تحصر، ولكن نشير الى احرف من ذلك تنبيها على ما سواها وتبركا للكتاب بذكرها.
2 5 احاديث 72ـ باب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
3 4 احاديث 73ـ باب امر من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه والتسليم، صلى الله عليه وسلم
4 - - 74ـ باب صفة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدمنا في كتاب اذكار الصلاة صفة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بها، وبيان اكملها واقلها. واما ما قاله بعض اصحابنا وابن ابي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي: "وارحم محمدا وال محمد" فهذا بدعة لا اصل لها. وقد بالغ الامام ابو بكر العربي المالكي في كتابه "شرح الترمذي" في انكار ذلك وتخطئة ابن ابي زيد في ذلك وتجهيل فاعله، قال: لان النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، وستدراك عليه صلى الله عليه وسلم، وبالله التوفيق. [فصل]: اذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة التسليم، ولا يقتصر على احدهما، فلا يقل "صلى الله عليه" فقط، ولا "عليه السلام" فقط. [فصل]: يستحب لقارىء الحديث وغيره ممن في معناه اذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرفع صوته بالصلاة عليه والتسليم، ولا يبالغ في الرفع مبالغة فاحشة. وممن نص على رفع الصوت: الامام الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي واخرون، وقد نقلته الى علوم الحديث. وقد نص العلماء من اصحابنا وغيرهم انه يستحب ان يرفع صوته بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في التلبية، والله اعلم.
5 2 احاديث 75ـ باب استفتاح الدعاء بالحمد لله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
6 - - 76ـ باب الصلاة على الانبياء والهم تبعا لهم صلى الله عليهم وسلم اجمعوا على الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك اجمع من يعتد به على جوازها واستحبابها على سائر الانبياء والملائكة استقلالا. واما غير الانبياء فالجمهور على انه لا يصلى عليهم ابتداء، فلا يقال: ابو بكر صلى الله عليه وسلم. واختلف في هذا المنع، فقال بعض اصحابنا: هو حرام، وقال اكثرهم: مكروه كراهة تنزيه، وذهب كثير منهم الى انه خلاف الاولى وليس مكروها، والصحيح الذي عليه الاكثرون انه مكروه كراهة تنزيه لانه شعار اهل البدع، وقد نهينا عن شعارهم. والمكروه هو ما ورد فيه نهي مقصود. قال اصحابنا: والمعتمد في ذلك ان الصلاة صارت مخصوصة في لسان السلف بالانبياء صلوات الله وسلامه عليهم، كما ان قولنا: عز وجل، مخصوص بالله سبحانه وتعالى، فكما لا يقال: محمد عز وجل ـ وان كان عزيزا جليلا ـ لا يقال: ابو بكر او علي صلى الله عليه وسلم، وان كان معناه صحيحا. واتفقوا على جواز جعل غير الانبياء تبعا لهم في الصلاة، فيقال: اللهم صل على محمد، وعلى ال محمد، واصحابه، وازواجه، وذريته، واتباعه، للاحاديث الصحيحة في ذلك؛ وقد امرنا به في التشهد، ولم يزل السلف عليه خارج الصلاة ايضا. واما السلام فقال الشيخ ابو محمد الجويني من اصحابنا: هو في معنى الصلاة فلا يستعمل في الغائب، فلا يفرد به غير الانبياء، فلا يقال: علي عليه السلام؛ وسواء في هذا الاحياء والاموات. واما الحاضر فيخاطب به فيقال: سلام عليك، او: سلام عليكم، او: السلام عليك، او: عليكم؛ وهذا مجمع عليه، وسياتي ايضاحه في ابوابه ان شاء الله تعالى. [فصل]: يستحب الترضي والترحم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الاخيار، فيقال: رضي الله عنه، او رحمه الله ونحو ذلك. واما ما قاله بعض العلماء: ان قوله رضي الله عنه مخصوص بالصحابة، ويقال في غيرهم: رحمه الله فقط، فليس كما قال، ولا يوافق عليه، بل الصحيح الذي عليه الجمهور استحبابه، ودلائله اكثر من ان تحصر، فان كان المذكور صحابيا ابن صحابي قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما، وكذا ابن عباس، وابن الزبير، وابن جعفر، واسامة بن زيد ونحوهم، لتشمله واباه جميعا. [فصل]: فان قيل: اذا ذكر لقمان ومريم هل يصلي عليهما كالانبياء، ام يترضى كالصحابة والاولياء، ام يقول عليهما السلام؟. فالجواب ان الجماهير من العلماء على انهما ليسا نبيين، وقد شذ من قال: نبيان، ولا التفات اليه، ولا تعريج عليه، وقد اوضحت ذلك في كتاب "تهذيب الاسماء واللغات" فاذا عرف ذلك، فقد قال بعض العلماء كلاما يفهم منه انه يقول: قال لقمان او مريم صلى الله على الانبياء وعليه او وعليها وسلم، قال: لانهما يرتفعان عن حال من يقال: رضي الله عنه، لما في القران مما يرفعهما؛ والذي اراه ان هذا لا باس به، وان الارجح ان يقال: رضي الله عنه، او عنها، لان هذا مرتبة غير الانبياء ولم يثبت كونهما نبيين. وقد نقل امام الحرمين اجماع العلماء على ان مريم ليست نبية ـ ذكره في الارشاد ـ ولو قال: عليه السلام، او: عليها، فالظاهر انه لا باس به، والله اعلم.