الاذكار النووية كتاب الاذكار في صلوات مخصوصة

الاذكار النووية

كتاب الاذكار في صلوات مخصوصة

متسلسل العدد النوع العنوان الوصف
1 - - كتاب الاذكار في صلوات مخصوصة
2 5 احاديث 131ـ باب الاذكار المستحبة يوم الجمعة وليلتها والدعاء يستحب ان يكثر في يومها وليلتها من قراءة القران والاذكار والدعوات، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقرا سورة الكهف في يومها. قال الشافعي رحمه الله في كتاب "الام": واستحب قراءتها ايضا في ليلة الجمعة. [فصل]: يستحب الاكثار من ذكر الله تعالى بعد صلاة الجمعة، قال الله تعالى: {فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}[الجمعة:10].
3 - - 132ـ باب الاذكار المشروعة في العيدين اعلم انه يستحب احياء ليلتي العيدين بذكر الله تعالى والصلاة وغيرهما من الطاعات للحديث الوارد في ذلك: "من احيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" وروي "من قام ليلتي العيدين لله محتسبا لم يمت قلبه حين تموت القلوب" هكذا جاء في رواية الشافعي وابن ماجه (ابن ماجه (1782) ، وقال في الزوائد: اسناده ضعيف لتدليس بقية. وقال الحافظ: هذا حديث غريب مضطرب الاسناد. انظر الفتوحات 4/235) ، وهو حديث ضعيف رويناه من رواية ابي امامة مرفوعا وموقوفا، وكلاهما ضعيف، لكن احاديث الفضائل يتسامح فيها كما قدمناه في اول الكتاب. واختلف العلماء في القدر الذي يحصل به الاحياء، فالاظهر انه لا يحصل الا بمعظم الليل، وقيل: يحصل بساعة. [فصل]: ويستحب التكبير ليلتي العيدين، ويستحب في عيد الفطر من غروب الشمس الى ان يحرم الامام بصلاة العيد، ويستحب ذلك خلف الصلوات وغيرها من الاحوال. ويكثر منه عند ازدحام الناس، ويكبر ماشيا وجالسا ومضطجعا، وفي طريقه، وفي المسجد، وعلى فراشه، واما عيد الاضحى فيكبر فيه من بعد صلاة الصبح من يوم عرفة الى ان يصلي العصر من اخر ايام التشريق، ويكبر خلف هذه العصر ثم يقطع، هذا هو الاصح الذي عليه العمل، وفيه خلاف مشهور في مذهبنا ولغيرنا، ولكن الصحيح ما ذكرناه، وقد جاء فيه احاديث رويناها في سنن البيهقي، وقد اوضحت ذلك كله من حيث الحديث ونقل المذهب في شرح المهذب وذكرت جميع الفروع المتعلقة به، وانا اشير هنا الى مقاصده مختصرة. قال اصحابنا: لفظ التكبير ان يقول: "الله اكبر الله اكبر الله اكبر" هكذا ثلاثا متواليات، ويكرر هذا على حسب ارادته. قال الشافعي والاصحاب: فان زاد فقال: "الله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلا، لا اله الا الله، ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا اله الا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، لا اله الا الله والله اكبر" كان حسنا. وقال جماعة من اصحابنا: لا باس ان يقول ما اعتاده الناس، وهو "الله اكبر الله اكبر الله اكبر، لا اله الا الله، والله اكبر الله اكبر ولله الحمد". [فصل]: اعلم ان التكبير مشروع بعد كل صلاة تصلى في ايام التكبير، سواء كانت فريضة او نافلة او صلاة جنازة، وسواء كانت الفريضة مؤداة او مقضية او منذروة، وفي بعض هذا خلاف ليس هذا موضع بسطه، ولكن الصحيح ما ذكرته وعليه الفتوى وبه العمل، ولو كبر الامام على خلاف اعتقاد الماموم بان كان يرى الامام التكبير يوم عرفة او ايام التشريق، والماموم لا يراه، او عكسه، فهل يتابعه، ام يعمل باعتقاد نفسه؟ فيه وجهان لاصحابنا: الاصح يعمل باعتقاد نفسه، لان القدوة انقطعت بالسلام من الصلاة بخلاف ما اذا كبر في صلاة العيد زيادة على ما يراه الماموم، فانه يتابعه من اجل القدوة. [فصل]: والسنة ان يكبر في صلاة العيد قبل القراءة تكبيرات زوائد، فيكبر في الركعة الاولى سبع تكبيرات سوى الافتتاح، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود، ويكون التكبير في الاولى بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوذ، وفي الثانية قبل التعوذ. ويستحب ان يقول بين كل تكبيرتين: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر، هكذا قاله جمهور اصحابنا. وقال بعض اصحابنا: يقول: "لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير". وقال ابو نصر بن الصباغ وغيره من اصحابنا: ان قال ما اعتاده الناس فحسن، وهو "الله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلا" وكل هذا على التوسعة، ولا حجر في شيء منه، ولو ترك جميع هذا الذكر وترك التكبيرات السبع والخمس، صحت صلاته ولا يسجد للسهو، ولكن فاتته الفضيلة؛ ولو نسي التكبيرات حتى افتتح القراءة لم يرجع الى التكبيرات على القول الصحيح. وللشافعي قول ضعيف انه يرجع اليها. واما الخطبتان في صلاة العيد فيستحب ان يكبر في افتتاح الاولى تسعا، وفي الثانية سبعا. واما القراءة في صلاة العيد فقد تقدم بيان ما يستحب ان يقرا فيها في باب صفة اذكار الصلاة، وهو انه يقرا في الاولى بعد الفاتحة سورة ق، وفي الثانية {اقتربت الساعة} وان شاء في الاولى {سبح اسم ربك الاعلى} وفي الثانية {هل اتاك حديث الغاشية}.
4 4 احاديث 133ـ باب الاذكار في العشر الاول من ذي الحجة قال الله تعالى: {ويذكروا اسم الله في ايام معلومات} [الحج:28] الاية. قال ابن عباس والشافعي والجمهور: هي ايام العشر. واعلم انه يستحب الاكثار من الاذكار في هذا العشر زيادة على غيره، ويستحب من ذلك في يوم عرفة اكثر من باقي العشر.
5 3 احاديث 134ـ باب الاذكار المشروعة في الكسوف اعلم انه يسن في كسوف القمر والاكثار من ذكر الله تعالى ومن الدعاء، وتسن الصلاة له باجماع المسلمين. [فصل]: ويستحب اطالة القراءة في صلاة الكسوف، فيقرا في القومة الاولى نحو سورة البقرة، وفي الثانية نحو مئتي اية، وفي الثالثة نحو مئة وخمسين اية، وفي الرابعة نحو مئة اية. ويسبح في الركوع الاول بقدر مئة اية، وفي الثاني سبعين، وفي الثالث كذلك، وفي الرابع خمسين؛ ويطول السجود كنحو الركوع، والسجدة الاولى نحو الركوع الاول، والثانية نحو الركوع الثاني، هذا هو الصحيح. وفيه خلاف معروف للعلماء، ولا تشكن فيما ذكرته من استحباب تطويل السجود، لكن المشهور في اكثر كتب اصحابنا انه لا يطول فان ذلك غلط او ضعيف، بل الصواب تطويله، وقد ثبت ذلك في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة، وقد اوضحته بدلائله وشواهده في شرح المهذب. واشرت هنا الى ما ذكرت لئلا تغتر بخلافه. وقد نص الشافعي رحمه الله في مواضع على استحباب تطويله، والله اعلم. قال اصحابنا: ولا يطول الجلوس بين السجدتين بل ياتي به على العادة في غيرها، وهذا الذي قالوه فيه نظر، فقد ثبت في حديث صحيح اطالته، وقد ذكرت ذلك واضحا في شرح المهذب، فالاختيار استحباب اطالته. ولا يطول الاعتدال عن الركوع الثاني، ولا التشهد وجلوسه، والله اعلم. ولو ترك هذا التطويل كله واقتصر على الفاتحة صحت صلاته. ويستحب ان يقول في كل رفع من الركوع: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، فقد روينا ذلك في الصحيح. ويسن الجهر بالقراءة في خسوف القمر، ويستحب الاسرار في كسوف الشمس، ثم بعد الصلاة يخطب خطبتين يخوفهم فيهما بالله تعالى ويحثهم على طاعة الله تعالى، وعلى الصدقة والاعتاق، فقد صح ذلك في الاحاديث المشهورة، ويحثهم ايضا على شكر نعم الله تعالى، ويحذرهم الغفلة والاغترار، والله اعلم.
6 4 احاديث 135ـ باب الاذكار في الاستسقاء يستحب الاكثار فيه من الدعاء والذكر والاستغفار بخضوع وتذلل، والدعوات المذكورة فيه مشهورة: منها "اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقا ("غدقا": بفتح الغين المعجمة والدال المهملة وبكسر الدال المهملة ايضا. قال الازهري الغدق: الكثير الماء والخير. وقال ابن الجزري: المطر الكبار القطر. قال الجوهري: غدقت العين بالكسر: اي غرزت، فالغدق بالفتح مصدر، وبالكسر صفة) مجللا ("مجللا" بكسر اللام: اي يجلل البلاد والعباد نفعه ويتغشاهم بخيره. قال ابن الجزري: ويروى بفتح اللام على المفعول. قال في الحرز: ولعل معناه حينئذ واصلا الى جميع جوانب الارض كالشيء المجلل انتهى، والظاهر موصلا بصيغة اسم المفعول الى جميع جوانب الارض) سحا ("سحا": بفتح السين وتشديد الحاء المهملتين: اي شديد الوقع على الارض، يقال سح الماء يسح: اذا سال من فوق الى اسفل، وساح الوادي يسيح اذا جرى على وجه الارض، والعام: الشامل. و"الظراب" جمع ظرب، وهو الجبل المنبسط ليس العالي) عاما طبقا دائما؛ اللهم على الظراب ومنابت الشجر، وبطون الاودية؛ اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا، فارسل السماء علينا مدرارا؛ اللهم اسقنا الغيث ولاتجعلنا من القانطين. اللهم انبت لنا الزرع، وادر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وانبت لنا من بركات الارض؛ اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك" ويستحب اذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح ان يستسقوا به فيقولوا: "اللهم انا نستسقي ونتشفع اليك بعبدك فلان".
7 8 احاديث 136ـ باب ما يقوله اذا هاجت الريح
8 1 احاديث 137ـ باب ما يقول اذا انقض الكوكب
9 - - 138ـ باب ترك الاشارة والنظر الى الكوكب والبرق فيه الحديث المتقدم في الباب قبله. وروى الشافعي رحمه الله في "الام" (الام 1/253، والمراد يقول "عمن لا يتهم" شيخ الشافعي ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى ابو اسحاق المدني. الفتوحات 4/282) باسناده عمن لا يتهم عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال: اذا راى احدكم البرق او الودق فلا يشر اليه. وليصف ولينعت. قال الشافعي: ولم تزل العرب تكرهه.
10 2 احاديث 139ـ باب ما يقول اذا سمع الرعد
11 2 احاديث 140ـ باب ما يقول اذا نزل المطر
12 1 احاديث 141ـ باب ما يقوله بعد نزول المطر
13 1 احاديث 142ـ باب ما يقوله اذا نزل المطر وخيف منه الضرر
14 - - 143ـ باب اذكار صلاة التراويح اعلم ان صلاة التراويح سنة باتفاق العلماء، وهي عشرون ركعة يسلم من كل ركعتين، وصفة نفس الصلاة كصفة باقي الصلوات على ما تقدم بيانه، ويجيء فيها جميع الاذكار المتقدمة كدعاء الافتتاح، واستكمال الاذكار الباقية، واستيفاء التشهد، والدعاء بعده، وغير ذلك مما تقدم، وهذا وان كان ظاهرا معروفا فانما نبهت عليه لتساهل اكثر الناس فيه، وحذفهم اكثر الاذكار، والصواب ما سبق. واما القراءة فالمختار الذي قاله الاكثرون واطبق الناس على العمل به ان تقرا الختمة بكمالها في التراويح جميع الشهر، فيقرا في كل ليلة نحو جزء من ثلاثين جزءا. ويستحب ان يرتل القراءة ويبينها، وليحذر من التطويل عليهم بقراءة اكثر من جزء، وليحذر كل الحذر مما اعتاده جهلة ائمة كثير من المساجد من قراءة سورة الانعام بكمالها في الركعة الاخيرة في الليلة السابعة من شهر رمضان، زاعمين انها نزلت جملة، وهذه بدعة قبيحة وجهالة ظاهرة مشتملة على مفاسد كثيرة، سبق بيانها في كتاب تلاوة القران.
15 2 احاديث 144ـ باب اذكار صلاة الحاجة
16 1 احاديث 145ـ باب اذكار صلاة التسبيح روينا في كتاب الترمذي (كتاب الترمذي 2/205، باب ما جاء في صلاة التسبيح) عنه قال: قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح ومنه شيء كبير لا يصح. قال: وقد راى ابن المبارك وغير واحد من اهل العلم صلاة التسبيح، وذكروا الفضل فيه. قال الترمذي (كتاب الترمذي 2/205، وهذا الاثر عن عبد الله بن المبارك رواه الحاكم في المستدرك 1/30 وقال: رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات اثبات، ولا يتهم عبد الله ان يعلمه ما لم يصح عننده سنده) : حدثنا احمد بن عبدة، قال: حدثنا ابو وهب، قال: سالت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها قال: يكبر ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك، ثم يقول خمس عشرة مرة: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر، ثم يتعوذ ويقرا بسم الله الرحمن الرحيم، وفاتحة الكتاب، وسورة، ثم يقول عشر مرات: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر، ثم يركع فيقولها عشرا، ثم يرفع راسه فيقولها عشرا، ثم يسجد فيقولها عشرا، ثم يرفع راسه فيقولها عشرا، ثم يسجد الثانية فيقولها عشرا، يصلي اربع ركعات على هذا، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة يبدا بخمس عشرة تسبيحة، ثم يقرا، ثم يسبح عشرا؛ فان صلى ليلا فاحب الي ان يسلم في ركعتين؛ وان صلى نهارا، فان شاء سلم، وان شاء لم يسلم. وفي رواية عن عبد الله بن المبارك انه قال: يبدا في الركوع، سبحان ربي العظيم، وفي السجود: سبحان ربي الاعلى ثلاثا، ثم يسبح التسبيحات، وقيل لابن المبارك: ان سها في هذه الصلاة هل يسبح في سجدتي السهو عشرا عشرا؟ قال: لا، انما هي ثلاثمائة تسبيحة.
17 1 احاديث 146ـ باب الاذكار المتعلقة بالزكاة قال الله تعالى: {خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم} [التوبة:103]. [فصل]: اعلم ان نية الزكاة واجبة، ونيتها تكون بالقلب كغيرها من العبادات، ويستحب ان يضم اليه التلفظ باللسان كما في غيرها من العبادات، فان اقتصر على لفظ اللسان دون النية بالقلب ففي صحته خلاف. الاصح انه لا يصح، ولا يجب على دافع الزكاة اذا نوى ان يقول مع ذلك: هذه زكاة، بل يكفيه الدفع الى من كان من اهلها، ولو تلفظ بذلك لم يضره، والله اعلم. [فصل]: يستحب لمن دفع زكاة او صدقة او نذرا او كفارة ونحو ذلك ان يقول: {ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم} [البقرة:127] فقد اخبر الله سبحانه وتعالى بذلك عن ابراهيم واسماعيل صلى الله عليهما وسلم، وعن امراة عمران.