الاذكار النووية كتاب جامع الدعوات

الاذكار النووية

كتاب جامع الدعوات

متسلسل العدد النوع العنوان الوصف
1 - - كتاب جامع الدعوات
2 43 احاديث 337ـ باب دعوات مهمة مستحبة في جميع الاوقات اعلم ان غرضنا بهذا الكتاب ذكر دعوات مهمة مستحبة في جميع الاوقات غير مختصة بوقت او حال مخصوص.. واعلم ان هذا الباب واسع جدا لا يمكن استقصاؤه ولا الاحاطة بمعشاره، لكني اشير الى اهم المهم من عيونه. فاول ذلك الدعوات المذكورات في القران التي اخبر الله سبحانه وتعالى بها عن الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وعن الاخيار وهي كثيرة معروفة؛ ومن ذلك ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه فعله او علمه غيره؛ وهذا القسم كثير جدا تقدم جمل منه في الابواب السابقة، وانا اذكر منه هنا جملا صحيحة تضم الى ادعية القران وما سبق، وبالله التوفيق.
3 - - 338ـ باب في اداب الدعاء اعلم ان المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف: ان الدعاء مستحب، قال الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} [غافر:60] وقال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} [الاعراف: 55] والايات في ذلك كثيرة مشهورة. واما الاحاديث الصحيحة فهي اشهر من ان تشهر، واظهر من ان تذكر، وقد ذكرنا قريبا في الدعوات ما به ابلغ كفاية، وبالله التوفيق. وروينا في رسالة الامام ابي القاسم القشيري رضي الله عنه قال: اختلف الناس في ان الافضل الدعاء ام السكوت والرضا؟ فمنهم من قال: الدعاء عبادة للحديث السابق "الدعاء هو العبادة" (ابو داود (1479) ، والترمذي (3244) ، وقد تقدم برقم 1/994) ولان الدعاء اظهار الافتقار الى الله تعالى. وقالت طائفة: السكوت والخمود تحت جريان الحكم اتم، والرضا بما سبق به القدر اولى. وقال قوم: يكون صاحب دعاء بلسانه ورضا بقلبه لياتي بالامرين جميعا. قال القشيري: والاولى ان يقال: الاوقات مختلفة؛ ففي بعض الاحوال الدعاء افضل من السكوت وهو الادب، وفي بعض الاحوال السكوت افضل من الدعاء وهو الادب، وانما يعرف ذلك بالوقت؛ فاذا وجد في قلبه اشارة الى الدعاء، فالدعاء اولى به؛ واذا وجد اشارة الى السكوت فالسكوت اتم. قال: ويصح ان يقال ما كان للمسلمين فيه نصيب، او لله سبحانه وتعالى فيه حق، فالدعاء اولى لكونه عبادة، وان كان لنفسك فيه حظ فالسكوت اتم. قال: ومن شرائط الدعاء ان يكون مطعمه حلالا. وكان يحيى بن معاذ الرازي رضي الله عنه يقول: كيف ادعوك وانا عاص؟ وكيف لا ادعوك وانت كريم؟. ومن ادابه: حضور القلب، وسياتي دليله ان شاء الله تعالى. وقال بعضهم: المراد بالدعاء اظهار الفاقة، والا فالله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء. وقال الامام ابو حامد الغزالي في الاحياء: اداب الدعاء عشرة: الاول: ان يترصد الازمان الشريفة؛ كيوم عرفة وشهر رمضان ويوم الجمعة والثلث الاخير من الليل ووقت الاسحار. الثاني: ان يغتنم الاحوال الشريفة؛ كحالة السجود، والتقاء الجيوش، ونزول الغيث، واقامة الصلاة وبعدها. قلت: وحالة رقة القلب. الثالث: استقبال القبلة ورفع اليدين ويمسح بهما وجهه في اخره. الرابع: خفض الصوت بين المخافتة والجهر. الخامس؛ ان لا يتكلف السجع وقد فسر به الاعتداء في الدعاء، والاولى ان يقتصر على الدعوات الماثورة، فما كل احد يحسن الدعاء فيخاف عليه الاعتداء. وقال بعضهم: ادع بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق، ويقال: ان العلماء والابدال لا يزيدون في الدعاء على سبع كلمات ويشهد له ما ذكره الله سبحانه وتعالى في اخر سورة البقرة {ربنا لا تؤاخذنا} الى اخرها [البقرة: 286] لم يخبر سبحانه في موضع عن ادعية عباده باكثر من ذلك. قلت: ومثله قول الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم صلى الله عليه وسلم: {واذ قال ابراهيم: رب اجعل هذا البلد امنا} الى اخره [ابراهيم:35]. قلت: والمختار الذي عليه جماهير العلماء انه لا حجر في ذلك، ولا تكره الزيادة على السبع، بل يستحب الاكثار من الدعاء مطلقا. السادس: التضرع والخشوع والرهبة، قال الله تعالى: {انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [الانبياء:90] وقال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} [الاعراف:55]. السابع: ان يجزم بالطلب ويوقن بالاجابة ويصدق رجاءه فيها، ودلائله كثيرة مشهورة. قال سفيان بن عيينة رحمه الله: لا يمنعن احدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه، فان الله تعالى اجاب شر المخلوقين ابليس اذ {قال انظرني الى يوم يبعثون. قال انك من المنظرين} [الاعراف: 14ـ 15]. الثامن: ان يلح في الدعاء ويكرره ثلاثا ولا يستبطىء الاجابة. التاسع: ان يفتتح الدعاء بذكر الله تعالى. قلت: وبالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحمد لله تعالى والثناء عليه، ويختمه بذلك كله ايضا. العاشر: وهو اهمها والاصل في الاجابة، وهو التوبة ورد المظالم والاقبال على الله تعالى. [فصل]: قال الغزالي: فان قيل: فما فائدة الدعاء مع ان القضاء لا مرد له؟ فاعلم ان من جملة القضاء رد البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لرد البلاء ووجود الرحمة، كما ان الترس سبب لدفع السلاح، والماء سبب لخروج النبات من الارض؛ فكما ان الترس يدفع السهم فيتدافعان، فكذلك الدعاء والبلاء، وليس من شرط الاعتراف بالقضاء ان لا يحمل السلاح، وقد قال الله تعالى: {ولياخذوا حذرهم واسلحتهم} [النساء:102] فقدر الله تعالى الامر وقدر سببه. وفيه من الفوائد ما ذكرناه، وهو حضور القلب والافتقار، وهما نهاية العبادة والمعرفة، والله اعلم.
4 1 احاديث 339ـ باب دعاء الانسان وتوسله بصالح عمله الى الله تعالى [فصل]: ومن احسن ما جاء عن السلف في الدعاء؛ ما حكي عن الاوزاعي رحمه الله تعالى قال: خرج الناس يستسقون، فقام فيهم بلال بن سعد، فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال: يا معشر من حضر! الستم مقرين بالاساءة؟ قالوا: بلى، فقال: اللهم انا سمعناك تقول: {ما على المحسنين من سبيل} [التوبة:91] وقد اقررنا بالاساءة، فهل تكون مغفرتك الا لمثلنا؟ اللهم اغفر لنا وارحمنا واسقنا، فرفع يديه ورفعوا ايديهم فسقوا. وفي معنى هذا اشدوا: انا المذنب الخطاء والعفو واسع * ولو لم يكن ذنب لما وقع العفو
5 2 احاديث 340ـ باب رفع اليدين في الدعاء ثم مسح الوجه بهما
6 1 احاديث 341ـ باب استحباب تكرير الدعاء
7 1 احاديث 342ـ باب الحث على حضور القلب في الدعاء اعلم ان مقصود الدعاء هو حضور القلب كما سبق بيانه، والدلائل عليه اكثر من ان تحصر، والعلم به اوضح من ان يذكر، لكن نتبرك بذكر حديث فيه.
8 2 احاديث 343ـ باب فضل الدعاء بظهر الغيب قال الله تعالى: {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان} [الحشر:10] وقال تعالى: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} [محمد:19] وقال تعالى اخبارا عن ابراهيم صلى الله عليه وسلم: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [ابراهيم:41] وقال تعالى: اخبارا عن نوح صلى الله عليه وسلم: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات} [نوح:28].
9 1 احاديث 344ـ باب استحباب الدعاء لمن احسن اليه، وصفة دعائه هذا الباب فيه اشياء كثيرة تقدمت في مواضعها. ومن احسنها:
10 1 احاديث 345ـ باب استحباب طلب الدعاء من اهل الفضل وان كان الطالب افضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة اعلم ان الاحاديث في هذا الباب اكثر من ان تحصر، وهو مجمع عليه، ومن ادل ما يستدل به:
11 1 احاديث 346ـ باب نهي المكلف عن دعائه على نفسه وولده وخادمه وماله ونحوها
12 2 احاديث 347ـ باب الدليل على ان دعاء المسلم يجاب بمطلوبه او غيره وانه لا يستعجل الاجابة قال الله تعالى: {واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان} [البقرة:186] وقال تعالى: {ادعوني استجب لكم} [غافر:60].