متسلسل |
العدد |
النوع |
العنوان |
الوصف |
1 |
- |
- |
الجزء الاول
|
|
2 |
- |
- |
مقدمة محمد فؤاد عبد الباقي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين. وبعد. فهذا هو الكتاب الثالث من اصول السنة الثمانية، التي خار الله لنا ان نخرجها معدودة الكتب والابواب والاحاديث، بالارقام المطابقة للتي وضعها مؤلف اصل كتاب "مفتاح كنوز السنة" وواضعوا "المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي" - بالنسخ الاصلية التي اعتمدوها في عملهم.
اخرجنا عام 1951 م موطا الامام مالك رضي الله عنه. واخرجنا عام 1953 سنن الامام ابن ماجه. وها نحن اولاء نعززهما بثالث. هو هذا الكتاب. صحيح الامام مسلم بن الحجاج رضي الله عنه.
وقد اتخذ واضعوا الكتابين، اساسا لعملهما، نسخة صحيح مسلم التي عليها شرح الامام النووي المطبوعة عام 1283 هجرية بالمطبعة الكستلية.
وقد نشرها العلامة الشيخ حسن العدوي. ووقف على تصحيحها كل من الشيخ محمد السملوطي، والشيخ نصر ابو الوفا الهورني، والشيخ زين المرصفي، والشيخ محمود العالم.
وقد يدل "مفتاح كنوز السنة" على الحديث هنا، بذكر رقم الكتاب ومعه رقم الحديث.
ويدل "المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي" على الحديث هنا؛ بذكر رقم الكتاب ومعه رقم الحديث. وزدت انا من عندي شيئين: احدهما عد ابواب كل كتاب ووضع رقم مسلسل لها. والثاني وضع رقم مسلسل لاحاديث الصحيح الاصلية، دون الطرق المتعددة لكل حديث. وهوالرقم الموضوع بين قوسين. وبه يستدل على احاديث صحيح مسلم بالدقة لا بالتقريب او التخمين.
وقد اعتمدت في تحقيق النص على هذا الشرح المطبوع بالمطبعة الكستلية المذكورة. وعليه، المطبوع بهامش شرح القسطلاني على البخاري، طبعة بولاق عام 1304 هـ.
وعلى النسخة المصححة اتم وادق تصحيح، والمقيدة بالشكل الكامل، المطبوعة بدار الطباعة العامرة، بالاستانة، عام 1329 هـ
وهذه النسخة لم يال القائمون على طبعها جهدا في تصحيحها ومراجعة النسخ المخطوطة التي كانت تحت ايديهم. وقد تضافرت على تصحيحها كل من: العلامة النحرير الحاج محمد ذهني افندي، والشيخ اسماعيل بن عبد الحميد محمد الطرابلسي، والعلامة ابي نعمة الله الحاج محمد شكري بن حسن الانقروي. بعد تصحيح مصححي المطبعة المذكورة: احمد رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري، والحاج محمد بن عزت بن الحاج عثمان الزعفران بوليوي، رضي الله عنهم اجمعين.
وقد علقت على المتن خلاصة وزبدة شرح الامام النووي، مع زيادات من ائمة اللغة.
وطبعة الاستانة هذه هي التي اعتمدتها في تجزئة الكتاب. وهي تقع في ثمانية اجزاء. جعلت كل جزءين منها جزءا واحدا. فيصدر الكتاب، ان شاء الله تعالى في اربعة اجزاء.
وقد خصصت الجزء الخامس لهذه الفهارس:
اولا - مفتاح الصحيح. وهو عبارة عن جميع الاحاديث القولية النبوية الشريفة التي تضمنها الصحيح، مرتبة ترتيبا الف بائيا على حسب اوائل كلماتها. ومدلول على موضع كل حديث بذكر رقم الصفحة.
ثانيا - فهرس الف بائي باسماء الصحابة الذين روى الامام مسلم احاديثهم في صحيحه، ومع كل صحابي ارقام احاديثه التي رواها.
ثالثا - سرد ارقام الاحاديث التي اتفق فيها الامام مسلم في صحيحه مع الامام البخاري في صحيحه، وذكر الرقم المسلسل لحديث البخاري الذي اتفق مع مسلم، ماخوذا من طبعة صحيح البخاري، التي سنقدمها، ان شاء الله، عقب اخراج صحيح مسلم منبها فيها على طرق كل حديث.
رابعا - سرد ارقام الاحاديث التي انفرد الامام مسلم في صحيحه.
خامسا - الفهرس العام لموضوعات الكتاب، بذكر اسماء الكتب مع ارقامها ثم سرد الابواب التي تحت كل كتاب بارقامها ايضا ... الخ.
ويتبع ذلك ترجمة مستوفاة للامام مسلم، والكلام على صحيحه ودرجته بين كتب الحديث.
وسبحان الله، والحمد لله، ولا اله الا الله، والله اكبر، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
جزيرة الروضه في 22 من شهر ربيع الاول عام 1374 هـ الموافق 19 من شهر نوفمبر عام 1954 م.
خادم الكتاب والسنة
محمد فؤاد عبد الباقي
{هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانو من قبل لفي ضلال مبين } (62 سورة الجمعة / الاية 2).
|
3 |
6 |
ابواب |
مقدمة الامام مسلم رحمه الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. وصلى الله على محمد خاتم النبيين. وعلى جميع الانبياء والمرسلين. اما بعد فانك، يرحمك الله بتوفيق خالقك، ذكرت انك هممت بالفحص ((الفحص) شدة الطلب والبحث عن الشيء. يقال: فحصت عن الشئ وتفحصت وافتحصت بمعنى واحد). عن تعرف جملة الاخبار الماثورة ((اي المنقولة المذكورة. يقال: اثرت الحديث اذا نقلته عن غيرك). عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سنن الدين واحكامه. وما كان منها في الثواب والعقاب، والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صنوف الاشياء. بالاسانيد التي بها نقلت، وتداولها اهل العلم فيما بينهم. فاردت، ارشدك الله، ان توقف ((توقف) ضبطناه بفتح الواو وتشديد القاف. ولو قرىء باسكان الواو وتخفيف القاف لكان صحيحا). على جملتها مؤلفة ((مؤلفة) اي مجموعة) محصاة ((محصاة) اي مجتمعة كلها). وسالتني ان الخصها ((الخصها) اي ابينها). لك في التاليف بلا تكرار يكثر. فان ذلك، زعمت ((زعمت) اي قلت. وقد كثر الزعم بمعنى القول. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: زعم جبريل. وفي حديث ضمام بن ثعلبه رضي الله عنه: زعم رسولك. وقد اكثر سيبويه في كتابه المشهور من قوله: زعم الخليل كذا. في اشياء يرتضيها سيبويه. فمعنى زعم، في كل هذا، قال)، مما يشغلك عما قصدت. من التفهم فيها، والاستنباط منها. وللذي ((وللذي الخ) هو بكسر اللام. وهو خبر عاقبة). سالت، اكرمك الله، حين رجعت الى تدبره، وما تؤول به الحال ان شاء الله، عاقبة محمودة، ومنفعة موجودة. وظننت، حين سالتني تجشم ((تجشم) اي تكلفه والتزم مشقته) ذلك ان لو عزم ((عزم) قيل معناه لو سهل لي سبيل العزم، او خلق في قدرة عليه. وقيل: العزم هنا بمعنى الارادة والنية متقاربات، فيقام بعضها مقام بعض) لي عليه، وقضي لي تمامه، كان اول من يصيبه نفع ذلك اياي خاصة، قبل غيري من الناس. لاسباب كثيرة. يطول بذكرها الوصف. الا ان جملة ذلك، ان ضبط القليل من هذا الشان واتقانه، ايسر على المرء من معالجة الكثير منه. ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام. الا بان يوقفه ((يوقفه) هو بتشديد القاف. ولا يصح ان يقرا هنا بتخفيف القاف) على التمييز غيره. فاذا كان الامر في هذا كما وصفنا. فالقصد منه الى الصحيح القليل، اولى بهم من ازدياد السقيم. و انما يرجى بعض المنفعة في الاستكثار من هذا الشان، وجميع المكررات منه، لخاصة من الناس. ممن رزق فيه بعض التيقظ، والمعرفة باسبابه وعلله. فذلك ان شاء الله، يهجم ((يهجم) هو بفتح الياء وكسر الجيم. هكذا ضبطناه. وهكذا هو في نسخ بلادنا واصولها. وذكر القاضي عياض رحمه الله انه روى كذا. وروى ينهجم. قال: ومعنى يهجم يقع عليها ويبلغ اليها وينال بغيته منها. قال بن دريد: انهجم الخباء اذا وقع) بما اوتي من ذلك على الفائدة في الاستكثار من جمعه. فاما عوام الناس الذين هم بخلاف معاني الخاص، من اهل التيقظ والمعرفة، فلا معنى لهم في طلب الكثير، وقد عجزوا ((عجزوا) العجز في كلام العرب ان لا تقدر على ما تريد) عن معرفة القليل.
ثم انا، ان شاء الله، مبتدئون في تخريج ما سالت وتاليفه، على شريطة ((شريطة) قال اهل اللغة: الشرط والشريطة لغتان بمعنى واحد. وجمع الشرط شروط. وجمع الشريطة شرائط) سوف اذكرها لك. وهو انا نعمد الى جملة ما اسند من الاخبار عن رسول الله صلى الله عنه وسلم فنقسمها على ثلاثة اقسام. وثلاث طبقات ((طبقات) الطبقة هم القوم المتشابهون من اهل العصر) من الناس. على غير تكرار. الى ان ياتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى، او اسناد ((او اسناد) هو مرفوع معطوف على قوله موضع). يقع الى جنب اسناد، لعلة تكون هناك. لان المعنى الزائد في الحديث، المحتاج ((المحتاج) هو بالنصب، صفة للمعنى) اليه، يقوم مقام حديث تام. فلا بد من اعادة الحديث الذي فيه ما وصفنا من الزيادة. او ان يفصل ذلك المعنى من جملة الحديث على اختصاره ((اختصاره) الاختصار هو ايجاز اللفظ مع استيفاء المعنى. وقيل رد الكلام الكثير الى قليل فيه معنى الكثير. وسمي اختصارا لاجتماعه) اذا امكن. ولكن تفصيله ربما عسر من جملته. فاعادته بهيئته، اذا ضاق ذلك، اسلم.
فاما ما وجدنا بدا من اعادته بجملته، من غير حاجة منا اليه، فلا نتولى فعله ان شاء الله تعالى.
فاما القسم الاول، فانا نتوخى ((نتوخى) معناه نقصد. يقال توخى وتاخى وتحرى وقصد بمعنى واحد) ان نقدم الاخبار التي هي اسلم من العيوب من غيرها وانقى ((وانقى) معطوف على قوله اسلم. وهنا تم الكلام. ثم ابتدا بيان كونها اسلم وانقى فقال: من ان يكون ناقلوها الخ) من ان يكون ناقلوها اهل استقامة في الحديث، واتقان لما نقلوا. لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد. ولا تخليط فاحش. كما قد عثر ((عثر) اي اطلع. من قول الله تعالى: فان عثر على انهما استحقا اثما) فيه على كثير من المحدثين. وبان ذلك في حديثهم.
فان نحن تقصينا ((تقصينا) معناه اتينا بها كلها. يقال اقتص الحديث، وقصه، وقص الرؤيا؛ اتى بذلك الشئ بكماله) اخبار هذا الصنف من الناس، اتبعنا اخبارا يقع في اسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والاتقان. كالصنف المقدم قبلهم. على انهم، وان كانو فيما وصفنا دونهم، فان اسم الستر ((الستر) هو بفتح السين، مصدر سترت الشيء استره سترا. ويوجد في اكثر الروايات والاصول مضبوطا بكسر السين. ويمكن تضحيح هذا على ان الستر يكون بمعنى المستور. كالذبح بمعنى المذبوح ونظائره) والصدق وتعاطي العلم يشملهم ((يشملهم) اي يعمهم. وهو بفتح الميم على اللغة الفصيحة. ويجوز ضمها في لغة) كعطاء بن السائب، ويزيد بن ابي زياد، وليث بن ابي سليم، واضرابهم ((واضرابهم) فمعناه اشباههم. وهو جمع ضرب. قال اهل اللغة: الضريب، على وزن الكريم، والضرب وهما عبارة عن الشكل والمثل. وجمع الضرب اضراب، وجمع الضريب ضرباء. ككريم وكرماء)، من حمال الاثار ونقال الاخبار.
فهم بما وصفنا من العلم والستر عند اهل العلم معروفين، فغيرهم من اقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الاتقان والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة. لان هذا عند اهل العلم درجة رفيعة وخصلة سنية.
الا ترى انك اذا وازنت ((وازنت) معناه قابلت. قال القاضي عياض: ويروى وازيت بالياء ايضا، وهو بمعنى وازنت) هؤلاء الثلاثة الذين سميناهم، عطاء ويزيد وليثا، بمنصور بن المعتر وسليمان الاعمش واسماعيل بن ابي خالد، في اتقان الحديث و الاستقامة فيه، وجدتهم مباينين لهم. لا يدانونهم لاشك عند اهل العلم بالحديث في ذلك. للذي استفاض عندهم من صحة الحديث عند منصور والاعمش واسماعيل. واتقانهم لحديثهم. وانهم لم يعرفوا مثل ذلك من عطاء ويزيد وليث.
وفي مثل مجرى هؤلاء اذا وازنت بين الاقران، كابن عون وايوب السختياني، مع عوف بن ابي جميلة واشعث الحمراني وهما صاحبا الحسن وابن سيرين. كما ان بن عون وايوب صاحباهما. الا ان البون ((البون) معناه الفرق. اي انهما متباعدان) بينهما وبين هاذين بعيد في كمال الفضل وصحة النقل. وان كان عوف واشعث غير مدفوعين عن صدق وامانة عند اهل العلم. ولكن الحال ما وصفنا من المنزلة عند اهل العلم.
وانما مثلنا هؤلاء في التسمية، ليكون تمثيلهم سمة ((ليكون تمثيلهم سمة) السمة العلامة) يصدر ((يصدر) اي يرجع. يقال: صدر عن الماء والبلاد والحج، اذا انصرف عنه بعد قضاء وطره. فمعنى يصدر عن فهمهما، ينصرف عنها بعد فهمها وقضاء حاجته منها) عن فهمها من غبي ((غبي) اي خفي) عليه طريق اهل العلم في ترتيب اهله فيه. فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته. ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته. ويعطي كل ذي حق فيه حقه. وينزل منزلته.
وقد ذكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت: امرنا رسول الله صلى الله علية وسلم ان ننزل الناس منازلهم. مع ما نطق به القران من قول الله تعالى: {وفوق كل ذي علم عليم}.
فعلى نحو ما ذكرنا من الوجوه، نؤلف ما سالت من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاما ما كان منها عن قوم هم عند اهل الحديث متهمون. او عند الاكثر منهم. فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم. كعبد الله بن مسور ابي جعفر المدائني. وعمرو بن خالد، وعبد القدوس الشامي، ومحمد بن سعيد المصلوب، وغياث بن ابراهيم، وسليمان بن عمرو ابي داوود النخعي، واشباههم ممن اتهم بوضع الاحاديث وتوليد ((وتوليد الاخبار) معناه انشاؤها وزيادتها) الاخبار.
وكذلك من الغالب على حديثه المنكر او الغلط، امسكنا ايضا عن حديثهم.
وعلامة المنكر في حديث المحدث، اذا ما عرضت روايته للحديث عن رواية غيره من اهل الحفظ والرضا، خالفت روايته روايتهم. او لم تكد ((لم تكد توافقها) معناه لا توافقها الا في قليل. قال اهل اللغة: كاد موضوعة للمقاربة. فان لم يتقدمها نفي كانت لمقاربة الفعل، ولم يفعل. كقوله تعالى: يكاد البرق يخطف ابصارهم. وان تقدمها نفي كانت للفعل بعد بطء. وان شئت لمقاربة عدم الفعل. كقوله تعالى: {فذبحوها وما كادوا يفعلون}) توافقها. فاذا كان الاغلب من حديثه كذلك، كان مهجور الحديث، غير مقبوله ولا مستعمله.
فمن هذا الضرب من المحدثين عبد الله بن محرر، ويحيى بن ابي انيسة، والجراح بن المنهال ابو العطوف، وعباد بن كثير، وحسين بن عبد الله بن ضميرة، وعمر بن صهبان. ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث. فلسنا نعرج على حديثهم. ولا نتشاغل به.
لان حكم اهل العلم، والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث، ان يكون قد شارك الثقات من اهل العلم والحفظ في بعض ما رووا. وامعن في ذلك على الموافقة لهم. اذا وجد كذلك، ثم ذاد بعد ذلك شيئاليس عند اصحابه، قبلت زيادته.
فاما من تراه يعمد لمثل الزهرى في جلالته وكثرة اصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، او لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند اهل العلم مبسوط مشترك. قد نقل اصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في اكثره. فيروى عنهما او عن احدهما العدد من الحديث، مما لا يعرفه احد من اصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس. والله اعلم.
قد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه به ((يتوجه به) يقصد طريقهم ويسلك مذهبهم) من اراد سبيل القوم ((سبيل القوم) السبيل الطريق. وهما يؤنثان ويذكران) ووفق لهما ((ووفق لهما) التوفيق خلق قدرة الطاعة). وسنزيد، ان شاء الله تعالى، شرحا وايضاحا في مواضع من الكتاب. عند ذكر الاخبار المعللة. اذا اتينا عليها في الاماكن التي يليق بها الشرح والايضاح، ان شاء الله تعالى.
وبعد، يرحمك الله، فلولا الذي راينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثا، فيما يلزمهم من طرح الاحاديث الضعيفة، والروايات المنكرة، وتركهم الاقتصار على الاحاديث الصحيحة المشهورة، مما نقله الثقات المعروفين بالصدق والامانة. بعد معرفتهم واقرارهم بالسنتهم، ان كثيرا مما يقذفون به ((يقذفون به) اي يلقونه اليهم) الى الاغبياء ((الاغبياء) هم الغفلة والجهال والذين لا فطنة لهم) من الناس هو مستنكر، ومنقول عن قوم غير مرضيين، ممن ذم الرواية عنهم ائمة اهل الحديث. مثل مالك بن انس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، ويحي بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من الائمة - لما سهل علينا الانتصاب لما سالت من التمييز والتحصيل.
ولكن من اجل ما اعلمناك من نشر القوم الاخبار المنكرة، بالاسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها الى العوام الذين لا يعرفون عيوبها، خف على قلوبنا اجابتك الى ما سالت.
|
4 |
96 |
ابواب |
1 - كتاب الايمان
|
|
5 |
34 |
ابواب |
2 - كتاب الطهارة
|
|
6 |
33 |
ابواب |
3 - (كتاب الحيض)
|
|
7 |
52 |
ابواب |
4 - كتاب الصلاة
|
|
8 |
55 |
ابواب |
5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة
|
|
9 |
56 |
ابواب |
6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها
|
|